هل تعلمُ إنَّ أكثرَ ضَياعِ الأوقاتِ سببهُ المعاملةُ الخاطئةُ معَ الوقتِ ؟
فأسلوبُ التراخي وتأجيلُ المبادرةِ الى إنجازِ المهامِ في وقتِها المحددِّ
أو المزامنةُ بين إنجازِ المواعيدِ و الأعمالِ حدَّاً بحدٍّ كـأنْ ( يبدأُ الدَوامُ بالثامنةِ صباحاً فهوَ يغادرُ بيتهُ في الثامنةِ ؟ )
أو الضغطُ على النفسِ في العملِ والمطالعةِ لأجلِ توفيرِ وقتٍ أكثر ،
كُلُها أساليبُ غيرُ صحيحةٍ في التعاملِ مع الوقتِ !
والأسوءُ من كلِّ ذلكَ
الفوضويُّ الذي لا يحترمُ الوقتَ وقيمتَهُ بل يسعى لما ( يقتِلُ بهِ الوقتَ )!!
إليكَ ثلاثةَ أساليبَ تُساعدكَ في تصحيحِ تعاملِكَ مع الوقتِ ، وتُسهِمُ في تنظيمِهِ بصورةٍ ناجحةٍ :
أولاً : لا تتركْ مهامَّكَ بلا سقفٍ زمنيٍّ ، إضغطها بفتراتٍ زمنيةٍ محدَّدةٍ ، وبحسبِ الأهميةِ والأولويةِ ، ودوِّنْ ذلكَ في قائمةِ مهامِّكَ اليوميةِ بأنْ تجعلَ لها وقتَ بدايةٍ ، و انتهاءٍ .
ثانياً : إعملْ بأُسلوبِ التهيئةِ : ويرتبطُ هذا الأُسلوبُ بفكرةِ ضغطِ المهامِّ السابقةِ :
، وهوَ تحديدُ فتراتٍ زمنيةٍ تُسمى (بوقتِ الفَراغِ الإيجابي) بينَ كلِّ مَهمَّةٍ وأخرى ، ويمكنُكَ أنء تستفيدَ فيها :
- بالاستراحةِ والتنشيطِ (refresh)
- وبالتلافي لبعضِ المهامِّ المؤجلةِ بسببِ المفاجآتِ والطوارئ.
- وبالتهيؤِ والاستعدادِ للمَهَمّةِ التاليةِ وهذا الإجراءُ هو الأساسُ في أُسلوبِ التهيئةِ .
ثالثاً : الإستعدادُ للمُفاجآتِ وتلافي الفائتِ
وخلالَ هذا الأسلوبِ يتمُّ الاستعدادُ لما يُحتَملُ من مفاجئاتٍ وطوارئَ في حياتنا كزيارةِ الضيوفِ أو المرضِ – عافاكم اللهُ - أو أيِّ عارضٍ ما ، وعليهِ ستؤجلُ المَهمّةُ التي في اليدِ طِبقاً لـ :
1- الخطةِ البديلةِ 2- التلافي والاستكمالِ
والتلافي والاستكمالُ يكونُ من خلالِ :
- وقتِ الفَراغِ الايجابي
- التفويضِ والتوكيلِ لبعضِ المَهامِ للآخرينَ
- تقليصِ بعضِ الأوقاتِ كأوقاتِ النوم ِأو الطعامِ أو الرياضةِ ...
- إلغاءِ بعضِ المهامِ غير الضروريةِ كممارسةِ الهواياتِ المفضلةِ اليوميةِ مثلاً
وتدوِّنُ ذلكَ ضمنَ قائمتِكَ وجدولكَ
...
وبهذا سيكونُ تعاملُكَ ناجحاً معَ الوقتِ بإذنِ اللهِ سُبحانهُ